رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني صباح يوم الأحد 8 ربيع الأخر 1432هـ الموافق 13 مارس 2011م حفل افتتاح"المؤتمر السعودي للكليات الصحية :مواجهة التحديات ودراسة التوجهات" الذي تنظمه جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، وتضمن حفل الافتتاح كلمة لرئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد الخازم والتي أشار فيها إلى هذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي يجمع نخبة من القيادات والمهتمين بالتعليم الصحي من مختلف التخصصات الطبية والصحية والتمريضية من داخل المملكة ومن وخبراء دوليين من استراليا، ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، وكندا، والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، ويتضمن برنامجه العلمي سبع ورش عمل تدريبية متخصصة وثلاثين جلسة تناقش أوراق علمية موزعة على ثمانية محاور تتناول التعليم الصحي من مختلف الزوايا.
ثم ألقى سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا الدكتور راشد الراشد كلمة ثمن فيها دعم واهتمام القيادة الرشيدة التي لم تدخر جهدا في دعم عجلة التطور في كافة المجالات وخاصة في مجال التعليم والصحة تتجسد في دلائل كثيرة وملموسة يعرفها المواطن ويعتز ويفتخر بها ويشهد بها المنصفون داخل وخارجها المملكة. ثم استعرض جملة من انجازات الدراسات العليا لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والتي تعكس الدور الأكاديمي والتدريبي والتعليمي للشئون الصحية بالحرس الوطني وأنها سباقة لتبني أفضل البرامج للتعليم الصحي والدراسات العليا.
ثم ألقى معالي الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية ومدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية كلمة قدم فيها الشكر صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله على رعايته للمؤتمر، ومشيرا إلى أن جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية مثال لما يوليه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من اهتمام بالتعليم العالي بصفة عامة والتعليم الصحي بصفة خاصة.
وقال معاليه بأن إقامة هذا المؤتمر يجسد دور الجامعة في تبني الريادة في مجال التعليم الصحي ويأتي حرصا من الجامعة على توفير أرضية للقاء المهتمين والمعنيين بهذا المجال لتبادل الآراء والاستفادة من الخبرات العالمية والمحلية في مجال تطوير أداء الكليات الصحية والطبية بكافة مسمياتها وتخصصاتها.
ثم ألقي راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني كلمة قال عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في حفل افتتاح المؤتمر الذي يجسد الدور المناط بكليات العلوم الصحية وأهميته المتزايدة. وأضاف سموه بالقول بأن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – قد أولى التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة أولوية قصوى ورعاية دائمة ومستمرة حتى استحق – حفظه الله – لقب رائد التعليم العالي نظير ما أحدثه من نقلة نوعية وكمية في هذا المجال. واثني سموه على جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية كونها إحدى المؤسسات الطبية والتعليمية المتخصصة التي تحتل مكانة مرموقة في هذا المجال الهام الذي يحظى بدعم كامل من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. واختتم سموه كلمته بالقول بان هذا المؤتمر يمثل نقلة نوعية في المؤتمرات المتخصصة، حيث يأخذ على عاتقه توفير البيئة المناسبة لالتقاء قادة العمل الأكاديمي في مختلف التخصصات الصحية.
بعد ذلك قدم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز " حفظه الله" وللشعب السعودي النبيل على وقفتهم بما اسماه يوم التلاحم والمحبة بين أفراد الشعب السعودي.
وقال سموه : " أنه كان يوم عظيم للشعب السعودي للرد على حساده والمشككين في محبته لوطنه حيث أظهر أصالته ومحبته لهذا الوطن الذي كان كل شبر فيه قد أرتوي منه دماء آباءنا وأجدادنا، ومازلنا سنروي هذا الوطن من دمائنا وقلوبنا حتى يبقى هذا الوطن طاهراً وصافيا أن شاء الله".
جاء ذلك في كلمة أرتجلها سموه خلال افتتاحه المؤتمر السعودي لكليات العلوم الصحية "مواجهة التحديات ودراسة التوجهات" والذي تنظمه جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بفندق ماريوت بالرياض.
وتابع سموه بقوله : " لقد كان سيدي خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" أثناء إجراء العملية الجراحية بأمريكا، وكان في أصعب اللحظات، والدكتور بندر القناوي اكبر شاهد على هذا الموقف، فعندما انتهى من عمليته وكان في غرفة الإنعاش وكان تحت تأثير البنج وكان يتكلم بطريقة من الصعب أن تفهمها أو تسمعها، وكان يسأل عن حال المملكة وعن حال المواطن السعودي".
وزاد : " في لحظة مثل هذه اللحظة كل العالم يحسدكم عليه .. لماذا ؟ لأنه إذا كان المسئول وولي الأمر هو اللي عايش معكم وفي قلوبكم وهو الذي انتم جميعا عايشين في قلبه ويفكر فيكم في لحظة الألم اللي هو يشعر بها، فمعناها أننا نحن بخير"
ومضى سموه إلى القول : " يحق لك سيدي بالافتخار بهذا الشعب العظيم، ويحق لنا يا سيدي بالافتخار بمحبتكم لهذا الوطن ولهذا المواطن الوفي، روحي فداءك سيدي، وروحي فداكم الشعب السعودي".