اختتمت يوم أمس الثلاثاء 21 رييع الثاني 1433 هـ الموافق 13 مارس 2007م فعاليات المؤتمر السعودي للصحة الالكترونية والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 11 – 13 مارس 2012م في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال في الرياض.
حيث شهد بيومه الأول تدشين موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي والتي تستحوذ على إهتمام الخبراء والمهتمين في المملكة والعالم العربي لكونها أول موسوعة عربية صحية موثوقة وشاملة على شبكة الانترنت.
وقد أقيم المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وبتنظيم جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وبالتعاون مع الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية .
وقد وصف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة الرئيس الفخري للجمعية السعودية المعلوماتية الصحية، موسوعة الملك عبدالله الصحية بأنها انجاز كبير يفيد جميع المعنيين بالصحة، خاصةً لكونها باللغة العربية.
تجدر الإشارة إلى أن الموسوعة تعد أول موسوعة عربية طبية شاملة على الإنترنت ، تهدف إلى تأسيس مرجع طبي موثوق على الإنترنت لأكثر من 300 مليون مواطن عربي في جميع أنحاء العالم.
وقد خصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر لمناقشة موسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي وما تم إنجازه من خطط واستراتيجيات، والتي أعتمدت على أربع مراحل وهي:
المرحلة الأولى: إعداد خدمة الموقع الإلكتروني الذي سيضم المكونات الأساسية.
المرحلة الثانية: إنشاء وسائط للتواصل بين المرضى والأطباء والمتخصصين.
المرحلة الثالثة: تَعزيز الخدمات وإضافةُ المزيد من المحتوى الصحِّي
المرحلة الرابعة: تَعزيز البحث العِلمي وتَشجيع مَراكِز البُحوث لنشر نتائج الابحاث في الموسوعة.
وقد وصف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة الرئيس الفخري للجمعية السعودية المعلوماتية الصحية موسوعة الملك عبدالله الصحية بأنها انجاز كبير يفيد جميع المعنيين بالصحة، خاصةً لكونها باللغة العربية.
وقال الأمير مقرن، إن الخطوة الأولى من العمل في المعلوماتية الصحية بدأت على أسس علمية وصحيحة، وهي نتاج شراكة بين عدة جهات كوزارة الإتصالات وتقنية المعلومات وجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالحرس الوطني ومستشفى الملك فيصل التخصصي وغيرها من الجهات ذات الصلة. وأضاف سموه أن المملكة لا تعمل بمعزل عن التغيرات المستحدثة في التقنية ونظم المعلومات على المستويين العالمي والإقليمي، وإنما تسعى بإصرار على استخدام تطبيقات التقنية الحديثة في كافة المجالات، ومنها المجال الصحي استجابة لجهود الدولة الطموحة من أجل التوجه إلى التعاملات الإلكترونية في جميع قطاعاتها. كما بارك سموه آملا أن يكون المؤتمر وما يعقد فيه من مؤتمرات في هذه المجالات عوناً للمتخصصين في المجال الصحي للعمل على تطوير هذا القطاع الحيوي.
وركز المؤتمر على تقديم المفاهيم الأساسية والقضايا والتطبيقات في مجال المعلوماتية الصحية التطبيقية، والانضباط في معالجة التحضير، والتأمين، ونشر وتنفيذ وتوفير الموارد والاستخدام الفعال، وتقييم الحلول المعلوماتية الصحية في أنظمة الرعاية الصحية.
من جانبه بين معالي الدكتور بندر القناوي مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية والمدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، أن مشاركة الجامعة في تنظيم المؤتمر جاءت مكملة لجهود واهتمام الجامعة في تطوير مجال المعلوماتية الصحية والمساهمة في انجازاتها. وأضاف معاليه أن من ضمن هذه الإنجازات تخريج خمس دفعات في برنامج الماجستير في المعلوماتية الصحية، يخوضون الآن سوق العمل بما اكتسبوه من علم وخبرة وتجاوز عددهم 80 خريجا وخريجة، إلى جانب استشعار الجامعة أهمية المعلوماتية الصحية في تطوير الأداء في المجال الطبي والصحي فاستحدثت برنامجاً للبكالوريوس في نظم المعلومات الصحية كأول برنامج متخصص في هذا المجال والتحق به نحو 23 طالبا كأول دفعة.
وأوضح معاليه أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع "موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي" والذي تم تكليف الشؤون الصحية بالحرس الوطني بتنفيذه تحت مظلة مجلس الخدمات الصحية بالتعاون مع الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
على ذات الصعيد، أكد الدكتور ماجد التويجري رئيس مجلس إدارة الجمعية العملية السعودية للمعلوماتية الصحية، إن المؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية اكتسب أهمية خاصة كمؤتمر علمي متميز يطرح أهم مواضيع الصحة الإلكترونية. وبين أن المؤتمر الرابع يأتي بعد النجاح الذي شهدته المؤتمرات الثلاث السابقة، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة اختارت ثلاث مؤسسات صحية وطنية لتشارك في المؤتمر لتميزها في الصحة الإلكترونية ليس على المستوى المحلي بل الإقليمي والعالمي.
إلى ذلك، أوضح التويجري أن الاختيار وقع على الشؤون الصحية بالحرس الوطني الحاصلة على جائزة الشرق الأوسط للتميز في الملف الصحي الإلكتروني لعام 2010، ومستشفى الملك فيصل التخصصي والذي حصل على تقييم المستوى السادس من سبعة مستويات، ومدينة الملك فهد الطبية والتي شقت خطوات مهمة في مجال الصحة الإلكترونية خصوصا في تطبيقات الصحة الإلكترونية المتنقلة.
وتابع أن الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية تثمن الجهود التي بذلتها وتبذلها جامعة الملك سعود للعلوم الصحية وهي الجامعة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي اعتمدت تخصيص المعلوماتية الصحية كأحد أبرز تخصصاتها وبصمة من بصمات هذه الجامعة الفتية، مشيرا إلى أن برنامج الماجستير في المعلوماتية الصحية بالجامعة الأول على مستوى الشرق الأوسط.
أما الجلسة في اليوم الثاني فناقشت نظم المعلوماتية الصحية للمستهلك والصحة المتنقلة ونظم المعلومات للرعاية الصحية. حيث قدمت فكرة "الغرف الذكية" في المستشفيات والتي أثبتت التجربة أنها عملية في تسريع المهام اليومية للطاقم الطبي بنسبة 60% وتسهيل العمل بالإضافة إلى ارتفاع نسبة رضا المريض وغيرها من التقنيات الصحية المتطورة. كما ذكرت خدمة الاستشارات عن بعد حيث بدأت تنتشر فكرة التشخيص عن بعد أكثر فأكثر للمرضى حول العالم، فعلى سبيبل المثال الاستشارة عبر الهاتف وكيف أن للطبيب مساعدة المريض من خلال الاسماع لأعراضه أو الإطلاع على صور بسيطه عبر الرسائل أو الانترت لمساعدة الطبيب على تشخيص المريض وإعطائة النصيحة الطبية من دون رؤيته شخصيا بالإضافة إلى وصفه الدواء عبر الفاكس أو البريد الالكتوني فوراً إلى أقرب صيدلية. كما نوقش في هذا اليوم المزيد من التقنيات الصحية المتطورة.
وختم المؤتمر في يومه الثالث بنقاشات عن معلوماتية الصحة العامة والمعلوماتية المتنقلة وتجارب الصحة الإلكترونية. وأحد أفضل الأمثلة على هذا هي مدينة الملك فهد الطبية والتي بدأت في عملية دمج تطبيقات الصحة الإلكترونية المتنقلة في خدمة مرضاها وموظفينها عبر الهواتف الذكية، فللمريض امكانية الاطلاع على مواعيد في أي مكان أما الطبيب فيمكنه الوصول إلى معلومات المريض ونتائج فحوصاته في الأجهزة المتنقلة.
وأكتمل اليوم الأخير بحديث عن مستقبل البنية التحتية للصحة الالكترونية في المملكة العربية السعودية وكيفية تطبيق هذه التطورات مثل استخدام الملفات الطبية الاكترونية في كافية نظاماتها الصحية وتكامل نظم المعلومات المختلفة للرقي بالخدمات الصحية الوطنية.