تنظم الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وبالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد المؤتمر الثاني لأمراض وزراعة الكبد في الفترة من19 الى 20 ربيع الثاني 1435هـ الموافق 19 الى 20 فبراير 2014 م، وذلك في مركز المؤتمرات في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.
ذكر ذلك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن الجمعة استشاري ورئيس قسم أمراض الكبد بمركز أمراض وزراعة الكبد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والذي اضاف أن المؤتمر يحظى بمشاركة متحدثين متميزين من مختلف أنحاء العالم حيث يشارك متحدثين من فرنسا واليونان وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية اضافة الى مشاركة عدد من المتحدثين المحليين اللامعين والمعروفين بخبرتهم الطويلة في علاج أمراض الكبد.
يستمر المؤتمر على مدى يومان وهو معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 23 ساعة طبية تعليمية مستمرة. ويهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات الدولية والإقليمية وعرض احدث التجارب في مجال أمراض وزراعة الكبد، كما يناقش المؤتمر عددا من الموضوعات الهامه ابرزها التهاب الكبد الفيروسي ب و ج ، التهاب الكبد ذو المناعة الذاتية، سرطان الخلايا الكبدية، تشحم الكبد ، مناقشة طرق علاج اورام الكبد، الاعراض المصاحبة لتليف الكبد، زراعة الكبد والطرق الحديثة للاستفادة من الاعضاء ، اضافة الى أمراض الكبد المزمنة الأخرى.
ويستهدف هذا المؤتمر الدولي بشكل اساسي أطباء الكبد والأطباء المتخصصون في الجهاز الهضمي و جراحو وأطباء زراعة الكبد و أطباء طب الباطنة واخصائيي أمراض الكبد وأشعة الكبد منسقي زراعة الكبد وكذلك طاقم التمريض الخاص بأمراض وزراعة الكبد .
كما ستتاح الفرصة في المؤتمر لتقديم عدد من الابحاث المحلية التي اجريت في المملكة وذلك ايمانا من القائمين على المؤتمر بان هذا المكان يعد فرصة مناسبة لعرض المشروعات البحثية المحلية و للتعبير عن نوع وجودة و حجم البحوث التي عملت داخل المملكة العربية السعودية وذلك تشجيعا ودعما للباحثين .
واكد الدكتور الجمعة في ختام حديثه انه في المملكة العربية السعودية كانت نسبة انتشار فيروس (ب) حوالي 8 % وذلك قبل توفر اللقاح الخاص بالفيروس، مما جعل المملكة آنذاك واحدة من أعلى دول العالم في نسبة انتشار الفيروس . وفي عام 1989م تم دمج لقاح التهاب الكبد الفيروسي (ب) في برنامج التحصين الموسع، والذي تم من خلاله تطعيم جميع الأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء المملكة ونتيجة لذلك ،بعد فضل الله، فان نسبة انتشار الفيروس نقصت الى أقل من 1%. وذلك بناءا على احدث الدراسات . ولذلك فإنه من المتوقع الآن أن جميع الأفراد السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة أو أقل تم إعطائهم اللقاح.
اما بالنسبة للفيروس (ج) اوضح الدكتور الجمعة ان تقارير منظمة الصحة العالمية (WHO) تقدر معدل انتشاره في جميع أنحاء العالم بحوالي 3٪ . أما في المملكة العربية السعودية، فبالرغم من وجود دراسات عديدة، الا ان أغلب هذه الدراسات عملت بشكل محدود درس فيه الباحثون انتشار الفيروس في فئة محددة من المرضى. وعلى ذلك فان النسبة التقريبية المقتبسة من عدة دراسات محلية لانتشار الفيروس وخاصة الدراسات التي عملت على المتبرعين بالدم هي حوالي 1%. مؤكدا الى انه حتى هذه اللحظة لا يوجد لقاح فعال لفيروس ج .