
نجح فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات الطبية الدقيقة برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة من إجراء عملية فصل التوأم المغربي سعيدة وعزيزة والتي استغرقت (13) ساعة وعشرين دقيقة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض.
وكان التوأم المغربي قد وصل للرياض منتصف الشهر الماضي وخضعا لفحوصات وتحاليل، لوضع خطة عملية الفصل الدقيقة نظراً لالتصاق التوأم في الكبد والبنكرياس وأجزاء من الاثنى عشر والأمعاء الدقيقة، وتم إجراء عملية الفصل على سبع مراحل بمشاركة 25 جراحاً وفنياً، وكانت أدق مراحل العملية هي المرحلة الرابعة الخاصة بفصل الكبد وذلك للتشابك التشريحي المعقد في القنوات.
وأعرب والد الطفلتين عمر باعلي عقب انتهاء عملية فصل التوأم السيامي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض عن سعادته وشكره لخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تحمل تكاليف نقل التوأم من المغرب إلى المملكة السعودية إضافة لاستضافته لوالدي التوأم لحين شفائهما، حيث سيخضع التوأم لفترة علاج تأهيلية للتأكد من قدرتهما على ممارسة وظائفهما الحيوية على أكمل وجه.
وبعد هذه العملية يصبح عدد عمليات فصل التوائم التي تم إجراءها في الشئون الصحية بالحرس الوطني إلى 23 عملية ناجحة، وقام بها فريق طبي متخصص نال شهرة عالمية تحت قيادة معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة السعودي.
ومن جهته أشاد معالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي بدعم خادم الحرمين الشريفين ومتابعته لجميع الحالات الإنسانية بغض النظر عن الدين والعرق حيث تمثل هذا جلياَ في عمليات فصل التوائم السيامية التي برهنت بالفعل لا بالقول هذا التوجه الإنساني الأصيل لدى قائد المسيرة الملك المفدى وولي عهده الأمين.