بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، استضافت المملكة العربية السعودية التوأم السيامي العراقي زينب و رقية اللتان وصلتا إلى مدينة الرياض عن طريق الإخلاء الطبي برفقة والدهما وذلك في يوم الجمعة 13 رجب1431هـ الموافق 25 يونيو2010 م.
وقد اجتمع الفريق الطبي عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها يوم الأحد 29 رجب1431 هـ الموافق 11 يوليو 2010 م بحضور والدهما وتمت مناقشة حالة التوأم الصحية وإمكانية إجراء عملية الفصل لهما.
وقد صرح معالي وزير الصحة، رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوأم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بأن إحدى التوأمتين تعاني من تشوه خلقي بالرأس وهو يعد تورم دماغي يحتوي على كيس مكون من سوائل ناتجة عن الدماغ و المخيخ. وبسبب هذا التورم، تعاني رقية من حالات توقف في التنفس و بطء في نبضات القلب، كما اتفق الفريق الطبي على أن حالة رقية تعد خطيرة و قد تسبب خطرا كبيرا على حياة شقيقتها زينب.
تعد حالة زينب الصحية مستقرة على الرغم من وجود تشوه خلقي في الدماغ و العمود الفقري و الذي قد يؤدي إلى تأخر في نمو الدماغ و الجسم على حد سواء. ونتيجة لذلك، يرى فريق العمل الحاجة الملحة لإجراء عملية الفصل حيث تستلزم حالة رقية الصحية إلى التنفس الصناعي وتكرار عملية شفط السوائل الموجودة في الكيس الدماغي و الذي يعرض حياة شقيقتها للخطر في كل مرة تتم فيها هذه العملية.
كما صرح الدكتور عبدالله الربيعة بأن الفريق الطبي قد قرر إجراء عملية فصل التوأم في يوم الجمعة بتاريخ 4 شعبان 1431 هـ الموافق 16 يوليو 2010 م. ووافق والد التوأم على إجراء عملية الفصل بعد شرح نسبة نجاح هذه العملية و التي تصل إلى 50% وضعف احتمالية نجاة رقية منها.
قد تستغرق عملية الفصل إلى 12 ساعة مقسمة على 9 مراحل. داعين المولى السداد و النجاح لهذه العملية الحرجة والثبات لعائلة التوأم.