
أعلن فريق طبي سعودي عن نجاحه في إجراء عمليتين جراحيتين لزراعة نوع جديد من السماعات الداخلية تسمى (سوفونو) في الجمجمة " تحت الجلد " في انجاز طبي سعودي يسجل لأول مرة في منطقة الشرق الاوسط . وقد أجريت العمليتين في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض للمريضين بعد معاناة شديدة في السمع وعيوب خلقية أخرى في الأذن.
وأوضح نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية بالمنطقة الوسطى في الشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير برنامج زراعة القوقعة والأذن الوسطى الدكتور خالد المزروع أن هذا النوع الجديد من السماعات أجيزت وتم اعتمادها العام الماضي من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وهي أحدث ما توصل له العلم في هذا المجال. تتكون السماعات من جهاز مغناطيسي يزرع جراحياً تحت الجلد خلف الأذن في عملية سريعة لا تتعدى النصف ساعة، وسمك هذه السماعات لا يتجاوز 3 ملمتر.
كما أضاف بأن هذه التقنية الجديدة ستساعد الأطفال بشكل خاص على استعادة قدرتهم على السمع والنطق بطريقة أفضل، خاصة الذين يعانون صعوبة في استخدام السماعات التقليدية، وسيسهم هذا الجهاز الجديد مع عمليات زراعة السماعات الداخلية في الأذن الوسطى وعمليات زراعة القوقعة في علاج أو تقليل الإعاقة السمعية لدى الأطفال والكبار، ما سيسهم في خدمة هذه الشريحة من ذوي الإحتياجات الخاصة.
وتابع: "هناك عددا آخر من المرضى هم على قائمة الانتظار حيث سيتمكنون باذن الله من السمع بعد 3- 4 أاسابيع من إجراء العملية، وهذا الوقت أقل بكثير من من السماعات الأخرى المسماة " الباها" التي تستغرق الى 4-6 أشهر بعد العملية لتنشيطها. والأهم من ذلك للكبار والأطفال هو عدم الحاجة للعناية بمكان العملية او السماعات لأنها لا تتصل بالجلد مثل جهاز الباها او البونتو".
وأشار الدكتور المزروع عمليات زراعة السماعات الداخلية في الجمجمة من أهم تطورات الطب المعاصر في مساعدة المرضى الذين يعانون ضعف السمع، حيث أن زراعة مثل هذه السماعات تختلف عن جهاز الباهة بعدم وجود مسامير في الرأس وما يصاحب هذه المسامير من مشكلات كثيرة خاصة لدى الأطفال وكذلك في أجواء المملكة الحارة، وكذلك يمكن استعمالها للكبار والأطفال اللذين يعانون من نقص السمع في جهة واحدة سواء توصيلي أو عصبي حسي كما أنها ممكن أن تستخدم في حالات نقص السمع المختلط والمرضى الذين أجريت لهم عمليات إزالة التسوس في عظمة الأذن ولا يستطيعون السمع.