أقامت لجنة السكتات الدماغية في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالأحساء، معرضاً للتوعية بالسكتات الدماغية، خضع خلالها جميع المشاركين والزائرين لفحص مكثف ودقيق لاحتمالية إصابتهم بهذا المرض الذي أودى بحياة الكثيرين أو عطل نشاطهم البدني.
وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن "هذا النشاط يأتي ضمن المسؤولية الملقاة علينا لتوعية المراجعين والمرضى وحتى الموظفين بخطورة السكتات الدماغية، ومحاولة تثقيفهم للحد من انتشار وخطورة هذا الوباء، من خلال الكثير من الإجراءات التي يجب إتباعها".
وأوضح أن "المعرض الذي شهد ازدحاماً كبيراً وشارك فيها العديد من الإدارات والأقسام الطبية، حقق نتائج طيبة، ووضع المشاركين على الطريق الصحيح لمعرفة مسببات هذا المرض والوقاية منه، ويأتي بعد سلسلة متواصلة من البرامج والفعاليات".
وقال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور حسب الرسول أحمد أن المعرض قام بقياس عوامل الخطورة لدى المشاركين فيه، ومنها ضغط الدم والتدخين ومستوى الكليسترول والإصابة بالسكري وعدم ممارسة الرياضة والعمر وأيضاُ السمنة وإصابة أحد أفراد العائلة مسبقاً بنفس المرض".
وشمل المعرض على أركان عدة ومنها ركن للصيدلة اطلع فيه المشاركون على الأدوية المستخدمة لمثل هذه الحالات، وركن التغذية، والعلاج الطبيعي من خلال تأهيل مرضى الجلطات، يقول الدكتور حسب الرسول "يجب على أي شخص تظهر عليه أعراض السكتة الدماغية أن يتوجه وبشكل عاج إلى قسم الطوارئ ليعطي العلاج اللازم للتقليل من آثار الجلطات".
وأوضح أن "من تلك العلامات عسر النطق والكلام، وانحراف في زاوية الكلام، وضعف في جهة من الجسم، وهنا يجب عدم التأخر في طلب المساعدة"، مضيفاً "اكتشفنا عدداً ليس بالقليل من خلال زوار المعرض معرضين للسكتات الدماغية، ونصحنا معظمهم بزيارة الطبيب في أسرع وقت، وهذا يعكس أهمية مثل هذه الأنشطة والفعاليات والتي تساهم في إنقاذ حياة الناس".