
نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبد العزيز بالحرس الوطني في الأحساء من تخليص سيدة في العقد الثالث من آلام حادة ومستمرة نتيجة لهبوط كامل للرحم والمهبل فبعد إجراء تحاليل وفحوصات مخبرية تقرر استخدام تقنية حديثة بطريقة وضه الشبك الطبي، إذ يثبت بين المثانة والجدار الأمامي للمهبل، ويثبت أيضاً في عنق الرحم الأمامي والجدار الخلفي، وتربط الشبكات في نفس الوقت بطريقة خاصة ودقيقة جداً مع الرابط العجزي وقد نفذها الفريق الطبي بنجاح.
وقال الدكتور أحمد العرفج المدير الإقليمي التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي "تعد هذه العملية الجراحية الأولى من نوعها بهذه التقنية الجديدة التي نتبعها في مستشفانا، وهو إنجاز يضاف إلى الانجازات الطبية التي حققها المستشفى".
وأشار استشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى الملك عبد العزيز ورئيس الفريق الطبي الدكتور هاني قدورة إلى أن هذه الحالة تعد من الحالات النادرة التي تعالج بطريقة تقنية الشبكة الطبية وخصوصاً في عمر المريضة، وتطبق لأول مرة في المنطقة. مضيفاً أن "نتائج هذه العملية في العالم تصل نجاحها إلى نسبة 90 في المئة وهي نسبة رائعة جداً إذا ما قورنت بالنتائج السلبية للعمليات التقليدية، واختيرت هذه الطريقة لتوفر الوقت ومدة الإقامة في المستشفى وتقليل المضاعفات والاعتلال بعد العملية".
النتائج الأولية لحالة المريضة تشير إلى تحسن ممتاز، وندرة هذه الحالة تكمن في أن هذه الأعراض لا تصيب إلا السيدات المتقدمات في السن ومن النادر أن تحدث لغيرهن، وقد أشار الدكتور قدورة إلى "أن لا ضرر في الحمل مع مثل هذه الحالات بعد العملية الجديدة، لكن ننصح بتأخيره على الأقل لمدة عامين، مع التأكيد على أن الولادة ستكون قيصرية وليست طبيعية".
لا تعد هذه العملية العملية الأولى التي يستخدم فيها المستشفى تقنية الشبكة الطبية، حيث نجحت عمليات مماثلة لمعالجة سلس البول عن طريق وضع شريط في منتصف مخرج المثانة المعروف طبياً بـ"يورثرا"، وكانت النتائج ممتازة بنسبة نجاح 95 في المئة، وغادرت المريضة المستشفى في اليوم الثاني من دون المضاعفات.