قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مساء يوم الأحد 10 جمادى الأول 1431هـ الموافق 2 مايو 2010م بزيارة لعدد من الأطفال الذين أجريت لهم عمليات جراحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض.
عند وصول الملك المفدى إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية برفقة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين كان في استقباله الدكتور عبدالله الربيعة معالي وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي والدكتور بندر القناوي معالي مدير عام الشئون الصحية بالحرس الوطني وعدد من المسؤولين. بعد ذلك صافح خادم الحرمين أعضاء الفريق الجراحي لفصل التوائم السيامية.
وفي بداية الزيارة التقى خادم الحرمين حفظه الله والد ووالدة الطفلتين السياميتين الفلسطينيتين ريتال وريتاج اللتين توفيتا رحمهما الله قبل إجراء عملية الفصل لهما حيث قدم الملك المفدى لوالدي الطفلتين العزاء والمواساة داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهما برحمته وأن يلهم والديهما الصبر والسلوان. عقب ذلك اطمأن الملك عبد الله على الطفلة سارة من الجمهورية العربية السورية التي أجريت لها عملية فصل عن توأمها الطفيلي وتكللت العملية ولله الحمد بالنجاح بحضور سفير سوريا لدى المملكة الدكتور مهدي دخل الله.
ثم قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة للتوأم السيامي الأردني محمد وأمجد اللذين أجريت لهما عملية فصل يوم الخميس الماضي وتكللت ولله الحمد بالنجاح بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأردنية لدى المملكة الدكتور وليد القزاز. وأطمأن الملك المفدى على صحة الطفلين وقام حفظه الله بأبوة حانية بإعطائهما الرضعة الأولى لهما بعد إجراء العملية متمنياً لهما الشفاء العاجل. بعد ذلك قام الملك عبدالله بزيارة للطفلة السعودية تالين الحربي التي أجريت لها مؤخراً عملية جراحية معقدة ناجحة تمثلت في استئصال معدة غير مخلّقة وإعادة تأهيل الأمعاء والمريء وأعطى بيده الكريمة الرضعة الأولى للطفلة داعياً الله لها بالشفاء والعافية.
وقد استمع خادم الحرمين خلال الزيارة إلى شرح عن حالات الأطفال ومراحل علاجهم وتأهيلهم بعد العمليات من الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي. ونوه حفظه الله بجهود الفريق الطبي وبما حققوه من نجاحات في هذا المجال.من جهتهم أعرب آباء وأمهات الأطفال عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على رعايته واهتمامه بأطفالهم وعلى تفضله بزيارتهم للاطمئنان على صحتهم داعين الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه في ظل قيادة خادم الحرمين.
وأكد معالي الوزير الربيعة والدكتور بندر القناوي على أن زيارة خادم الحرمين لمدينة الحرس الطبية تعكس حرص القيادة على القطاع الصحي معتبرين أنها دافع قوي وإيجابي لكافة الممارسين في القطاعات الصحية المختلفة خاصة في برنامج التوائم السيامية الذي يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين بأن يكون برنامجاً وطنياً يشارك فيه كافة القطاعات الصحية العامة والخاصة وأطباء من دول عربية لتؤكد أن السعودية بلد الإنسانية.