تضامنا مع احتمالية انتشار انفلونزا الخنازير قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بزيارة شاملة لمختبرات الشئون الصحية بالحرس الوطني – الرياض. حيث كان الهدف من هذه الزيارة تقييم قدرة المركز على تلبية الإحتياجات الصحية للمواطنين فيما يتعلق بإنفلونزا الطيور والخنازير بصفة عامة. قامت الدكتورة هالة طلبه بصفتها موظف تقني في منظمة الصحة العالمية بأخذ جولة في عدة مختبرات تابعة للشئون الصحية بالحرس الوطني في الحادي عشر من مايو 2009.
كما ذكرت الدكتورة طلبه إجابة لبعض الأسئلة التي طرحت عليها بأن درجة خطورة انفلونزا الخنازير قد وصلت للمرحلة الخامسة ولكن مع اتخاذ إجراءات فعالة تجاه هذه الحمى في المستقبل قد يتم تقليل درجة الخطورة. كما ذكرت بأن الأدوية زاناميفير Zanamivir وأوسيلتشميفير Oseltamivir ثبتت فعاليتها في الوقاء والعلاج مع القليل من الآثار الجانبية المصاحبة.
وأوضحت الدكتورة طلبه بأن أعراض انفلونزا الخنازير مشابهة تماماً لأعراض الإنفلونزا الموسمية، وهي الحمى والصداع وآلام في الجهاز التنفسي ولكن حوالي 20% من المصابين قد يتعرض لإسهال وغثيان وقئ.
وفقاً لما ذكرته الدكتورة طلبه يمكن لهذا المرض أن ينتقل من شخص لآخر من اليوم السابق لظهور أي أعراض إلى حوالي أسبوع بعد ظهورها. ولا يعرف حتى الآن مدى قابلية هذه الفيروسات للبقاء على الحياة على الأسطح كالأوراق النقدية ومقابض الأبواب. لذا يجب توخي الحذر مع الأسطح التي قد يلمسها المرضى. وبما أن الفيروس جديد من الصعب جداً تحديد مدى سرعة تطور الفيروس وتمحوره.
ظهور المزيد من الحالات العالمية قد يجعل البعض يعتقد بأن المرض في إنتشار ولكن الأرجح أن المرض في طور إنخفاض. لذا يجب أخذ الحيطة والحذر عن طريق تنفيذ خطط وطنية للتعامل مع مثل هذه الحالات واتباع سبل الوقاية كتوفر الأدوية اللازمة والأقنعة، والأهم من ذلك تثقيف الجمهور بشأن هذه الحالة واتخذ إجراءات وقائية للتعامل مع هذا المرض. والجدير من الذكر أنه في الوقت الراهن لم يتم تسجيل أي حالات من هذا المرض في المملكة العربية السعودية.