علم المملكة العربية السعودية موقع حكومي رسمي تابع لحكومة المملكة العربية السعودية
المصداقية

روابط المواقع الالكترونية الرسمية السعودية تنتهي بـ med.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التابعة للجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ med.sa

الأمان

المواقع الالكترونية الحكومية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير و الأمان.

المواقع الالكترونية الآمنة في المملكة العربية السعودية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير.

هيئة الحكومة الرقمية
مسجل لدى هيئة الحكومة الرقمية برقم: 20251201338
نشرت في: 8/24/2009

whocopynghai.jpg
أقامت جامعة الملك سعود للعلوم الصحية ورشةً تدريبية لحماية العاملين في المجال الصحي من مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة العمل الدولي ومركز المكافحة والوقاية من الأمراض(CDC) بأوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية. وشارك فيها نخبة من الخبراء قدموا خلاصة ما توصلت إليه جهود تلك الجهات الدولية في هذا المجال.

في مقابلة مع الشئون الصحية بالحرس تحدثت د. سوزان ويلبرن كبيرة موظفي الصحة البيئية والمهنية بمنظمة الصحة العالمية عن أهداف الورشة التدريبية بشكل عام وذكرت أن الدورة تهدف إلى زيادة وعي العاملين في مجال الصحة في منطقة الشرق الأوسط بسبل الوقاية من مسببات الأمراض، فضلاً عن تدريب موظفي المستشفى على استخدام برنامج EPINet وهو أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال مراقبة مسببات الأمراض.

وعن ماهية برنامج EPINet ذكرت مشرفة البرنامج في جامعة فيرجينيا د. جينغر باركر أن البرنامج سهل ومبسط في ذاته، يقوم على جمع البيانات، وإرسالها إلى الحاسب الآلي لتحليلها، لتقييم ما إذا كان الموظف معرض للإصابة بمسببات الأمراض التي تنتقل عبر الدم، مما يساعد المستشفى على اتخاذ القرار الصائب حيال أي إجراء من شأنه تعريض موظفيه لخطر الإصابة.

وعن أهمية البيانات المدرجة في البرنامج قالت د. جينغر أن الوضع تغير تماماً عن ذي قبل حيث أنه حال عدم توفر تلك البيانات تجهل المستشفيات الوضع الصحي للعاملين فيها ما لم يشكو أحدهم، ولا تستطيع حتى أن تقيم الوضع الراهن لديها، أما الآن يمكنها متابعة حالة جميع موظفيها كما تستطيع أن تعيد النظر في إجراءاتها بحسب ما توضحه تلك البيانات.

كما تحدثت البروفيسور جانين غانغغر عن الأرقام الواردة في بيانات البرنامج والمعروف باسم "قوة الأرقام" في برنامج EPINet موضحة أنه كلما زاد عدد المستخدمين للبرنامج كلما ازدادت البيانات قوة وحجماً، مشيرةً إلى ضرورة تبادل التجارب والخبرات من أجل الحد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم أو التعرض لمسببات تلك الأمراض. وأضافت أن المتدربين سينقلون خبرتهم التدريبية إلى كل المتدربين في المنطقة مما يساعد على ازدياد البيانات قوةً ومتانةً.

وأشارت د. غانغغر أن برنامج EPINet يعكس صورةً دقيقة عن آلية سير العمل وعن الأجهزة المستخدمة في المستشفى مما يساعد العاملين في مجال الصحة على معرفة وفهم ومواجهة التحديات التي قد يتعرضوا لها. تقول جانين غانغغر: " توضح البيانات المشاكل التي تتعلق بالأجهزة والأدوات المستخدمة كالوخز بالإبر، مما يوجه المصنعين عما يجب عمله لتفادي هذه المشاكل سواء بتغيير التصميم أو غيره ليساعدهم على التعرف على منتجاتهم بشكل أكبر".

ويرى د. أحمد جمعة، مدير مركز مكافحة الأمراض بأوهايو، أن قوة الأرقام تساعد على إنتاج أفضل الأجهزة، وتوجه المصنعين عما يجب فعله لتحسين منتجاتهم. وشتان بين الماضي والحاضر على حد وصف د. سوزان ويلبرن التي قالت إنه قبل وجود برامج مثل EPINet ونظم المراقبة الأخرى كان يتعجب العاملون في مجال الصحة عن سبب الأمراض الخطيرة التي تصيبهم أثناء العمل. أما الآن فإن ما طور من البرامج القوية كبرنامج EPINet يساعد على الوقاية من الأمراض الخطيرة، "فالناس الآن لا يقفون في وجه الأخطار بمفردهم، لأن هنالك نظم تدعمهم وترشدهم عما يجب فعله لتفادي الظروف التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الخطيرة".

وأشارت د. سوزان ويلبرن إلى دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، حذرت فيها من تزايد الإصابة بالأمراض الخطيرة بين العاملين في المجال الصحي في دول معينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج العربي حيث 80% من إصابات الفيروس الكبدي تقع في تلك الدول، مما حدا بالمنظمة أن تضع خطة عمل لحماية العاملين بالمجال الصحي. وأضافت أن منظمة الصحة العالمية قامت بالفعل بإطلاق حملة لتطعيم العاملين في المجال الصحي بعقاقير مركبة ومعقدة تتكون من ثلاث جرعات، موضحة أن هذه التطعيمات دليل إهتمام الدول بحماية المستشفيات للعاملين من فيروس الكبدي الوبائي (ب) والذي يمكن الوقاية منه بشكل كامل.

من جانبه تحدث الدكتور أحمد جمعة عن سلسة من الإجراءات الوقائية والتي من شأنها الحد من مسببات الأمراض والتعرض للأمراض الخطيرة ضارباً أمثلة بكيفية التخلص من الإبر بعد وخزها بإعادة الجزء الحاد منها إلى مكانه دون تحريكها واعطاء أدوية تتناول عن طريق الفم عوضاً عن استخدام الإبر متى أمكن ذلك، ولصق جروح الذراع بدلاً من خياطتها. كما ذكر أهمية تعليم العاملين كيفية وقاية أنفسهم مخاطر الأمراض الخطيرة بأخذ التطعيم إن كان ضرورياً، ودعا المستشفيات لوضع سياسات وإجراءات من شأنها إيجاد بيئةً أكثر أمناً للعاملين في المجال الصحي.

وأشارت د. غانغغر إلى أهمية الإبلاغ عن أي حادثة عدوى تقع من أجل إتباع سياسة علاجية معينة لأن المعالجين سيطرحون كل الاحتمالات جانباً، ويتدخلون بعد وقوع العدوى، ضاربةً مثلاً بفيروس الكبدي الوبائي (ج) والذي يمكن علاجه سريعاً إذا تم الإبلاغ عن الإصابة مبكراً.

وعن الفرق بين التعرض لمسببات الأمراض عن طريق الدم والتعرض لفيروس H1N1 المسبب لأنفلونزا الخنازير قالت أن المشكلة تكمن في أن مسببات الأمراض عن طريق الدم الملوث يمكن رؤيتها بالعين المجردة بينما فيروس الأنفلونزا لا يمكن رؤيته ومن ثم يختلف الباحثون في تناولهم لتلك الفيروسات.

زر لبدء المحادثة الفورية