برعاية معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، أطلقت مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال فعاليات اليوم العالمي للطفل من خلال حملة (يحظر ضرب الأطفال) شهد الاحتفال حضور ومشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة ساره بنت بندر بن عبدالعزيز آل سعود، المعروفة بنشاطاتها و إسهاماتها بالمسؤولية المجتمعية.
حملة يحظر ضرب الأطفال هي حملة توعوية عالمية مستمرة في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال للتعريف بأضرار العقاب الجسدي للطفل وإعطاء الوالدين بدائل للضرب التأديبي ووسائل تربوية حديثة لتعديل سلوك الأطفال بالإضافة إلى التوعية بأضرار الضرب التأديبي للطفل.
العقاب الجسدي أو الضرب التأديبي يعتبر نوع من أنواع العنف الجسدي ضد الطفل ولكنه للأسف مقبول ثقافياً واجتماعياً لدى المجتمع ويعتقد الوالدين انه طريقة فعالة لتحسين سلوك الطفل ولكنه ثبت علمياً ان الضرب التأديبي لا يغير من سلوك الطفل بل يؤثر جسديا ونفسياً على نمو وتطور الطفل ويجعل الطفل يشعر بالخوف من العقاب فيحاول ان يقوم بتصرفات خاطئة بالخفاء وهذا يؤثر على شخصيته وتعامله عند الكبر.
قام قسم رعاية الطفل برئاسة الدكتورة مها المنيف بتدريب الكادر الطبي بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال للتعامل مع هذه المشكلة وذلك بتعيين مسؤولين في كل منطقة اكلينيكية للقيام بتثقيف الوالدين بأضرار الضرب التأديبي واعطائهم البدائل التربوية الحديثة لتحسين سلوك الطفل ، منها الاستماع الى الطفل وتحفيز السلوكيات الجيدة بأساليب تربوية عدة مثل وضع لوحة تحفيزية بالمنزل ( نجوم وعلامة صح لكل فعل) وعدم تحفيز الطفل بإعطائه اشياء مادية او ترفيهية وتعليم الوالدين كيفية اعطاء المهلة للطفل عند قيامه بسلوك سيء وتوضيح السلوك السيء له وغيرها من الأساليب التربوية التي اثبتت فعاليتها من خلال الأبحاث في تعديل سلوكيات الأطفال بشكل إيجابي وحمايتهم من العنف والإيذاء .
وبهذه المناسبة فقد تم اعلان مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال كمنطقة يحظر فيها ضرب الأطفال (No Hit Zone) والتزام الطاقم الطبي والإداري بنشر ثقافة تربية الطفل دون ضرب واتباع أساليب تربوية حديثة تساهم في تغيير سلوكيات الأطفال الغير مرغوب فيها.