
أكد سعادة المدير التنفيذي للتشغيل للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي العميد مهندس خالد محمد باكلكا أن موضوع يوم الصحة العالمي لهذا العام هو "سلامة الغذاء" بما له من أهمية قصوى لجميع فئات المجتمع، حيث يدعم تطبيق الوصايا الخمس وذلك لضمان مأمونية الغذاء عند التعامل مع الطعام وإعداده، والتي منها: الحفاظ على النظافة - الطهي الجيد - طهي الطعام في درجات الحرارة الأمنة -استخدام المياه الصالحة للشرب والمواد الخام الجيدة. وأضاف أن بناء الإنسان بالعلم والمعرفة غاية وهدف، ومن هذا المنطلق كان هدف الشؤون الصحية أن تتبني هذا النهج حيث حرصت على تعدد اللقاءات العلمية والتوعوية و التثقيفية لجميع فئات المجتمع.
كما بين باكلكا أن للتوعية الصحية دور مهم في مجتمعنا، فهي تعمل على تصحيح العادات والمفاهيم الخاطئة، لذلك كان هدف إدارة خدمات التوعية الصحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة توعية الجميع على أهمية الصحة العامة وبالتالي المحافظة على بناء مجتمع سليم يبدأ بتوعية جميع فئات المجتمع بأهمية هذا اليوم.
جاء ذلك خلال اطلاق فعاليات يوم الصحة العالمي 2015م تحت شعار "ما مدى سلامة غذائك؟" والتي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ـ بجدة ممثلة بإدارة التوعية الصحية والتي استمرت 4 أيام و افتتحه نيابة عن العميد مهندس خالد باكلكا المدير التنفيذي المشارك للتشغيل الأستاذ عبدالعزيز الحرازي ، حيث بدأت الفعاليات بالندوة العلمية والتي ناقشت العديد من المواضيع التي لها أهمية بالتغذية، ومنها: الغذاء والرياضة - المبادئ الأساسية لكيفية التعامل مع سلامة الغذاء - الأمراض المنقولة من الغذاء- سلامة الأغذية أو نوعية الغذاء- الألوان المصنعة في الغذاء- سلامة الأغذية وتخزينها بأمان.
وقد قدمت أخصائية التغذية الأستاذة عزيزة هاشمي محاضرة عن سلامة الغذاء والتخزين حيث أشارت إلى أن الجودة والقيمة الغذائية للطعام الذي نأكله هو الأكثر أهمية لصحتنا، وسلامة الأغذية والتخزين يساعد على الحفاظ على الجودة والقيمة الغذائية للأطعمة، ويمكن أن يساعد على منع الأمراض المنقولة بالغذاء، و بينت عزيزة طرق تخزين الطعام وكيفية إذابة الثلج، وطريقة الطهي والتبريد، كما أوضحت أن البكتيريا تنمو في درجات الحرارة الخطرة والتي تتراوح بين 5 درجات مئوية و 60 درجة مئوية، وبناءً على ذلك ينصح بتخزين الطعام في درجات حرارة من 5 درجة مئوية وأقل وذلك لمنع نمو البكتيريا، كما ينصح بطهي الطعام بدرجة أعلى من 60 درجة مئوية لأن البكتيريا تموت.
كما ناقشت اخصائية التثقيف الصحي آيات سمان أساسيات التعامل مع الغذاء، وقالت أن هنالك أربع خطوات ضرورية للحفاظ على سلامة الأغذية والوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية تشمل: النظافة، الفصل بين الأطعمة، الطبخ، التبريد، وأضافت للحفاظ على سلامة الأغذية يجب البدء بالتسوق والانتهاء بإعادة التجميد، فعند البدء بالتسوق يستحسن شراء الأغذية القابلة للتلف في آخر قائمة التسوق، وتجنب شراء المنتجات ذات الأغلفة الممزقة أو بها تسرب، كما أكدت على ضرورة الفصل بين الطعام النيء أثناء الاعداد والطبخ لتجنب انتقال البكتيريا، ثم بينت أن الطعام المطبوخ يجب عدم تركه في درجة حرارة الغرفة أكتر من ساعتين كي لا نخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا وتخزينه خلال ساعتين من طبخه، و بالنسبة لبقايا الطعام فيفضل الاحتفاظ بها في الثلاجة مدة لا تزيد عن 3 أيام، وأشارت أن هذه الخطوات ضرورية للحفاظ على سلامة الطعام ولا يمكن الاستغناء أو استبدال خطوة فجميعها مهمة للحفاظ على سلامة وجودة الطعام.
و كان من أبرز المواضيع التي نوقشت في الندوة الألوان المصنعة في الغذاء التي قدمتها استشاري طب الأسرة بالرعاية الصحية الأولية الدكتورة لمياء عواد حيث أوضحت أن الأغذية العضوية هي الأطعمة التي تنتج من الزراعة العضوية التي تعزز التوازن البيئي وتحفظ التنوع البيولوجي و يمنع استخدام الأسمدة الصناعية الكيميائية والأدوية والمبيدات والمضادات الحيوية، كما أشارت إلى أن سوق الأغذية العضوية يقدر بحوالي 104 مليار دولار و نمو سنوي عالمي يصل إلى 12.8٪، كما أوضحت أن الفواكه و الخضروات يُفضل أن تكون عضوية، حيث تخلو من المبيدات الحشرية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، كما بينت الدكتورة لمياء أن معالجة الطعام هي إضافة مواد إلى الطعام أثناء التصنيع لجعلها تبدو أفضل و بأحسن مذاق وبرائحة أفضل ويستمر المنتج لفترة أطول، مثل: المواد المضادة للأكسدة - المحليات الصناعية – المستحلبات - الأحماض الغذائية – الألوان الصناعية – النكهات الصناعية وغيرها العديد من المواد المعالجة.
الجدير بالذكر أنه صاحب الفعاليات ملتقى تثقيفي بالمدخل الرئيسي بمركز العيادات الخارجية لمدة يومين بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة حيث شارك من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية قسم التغذية وإدارة السلامة وإدارة مكافحة العدوى وإدارة الخدمات المساندة، والرعاية الصحية الاولية ممثلة بإدارة الطب الوقائي ومركز بحرة ومركز العيادات التخصصية الشاملة، وقد اختتمت الفعاليات بتنظيم معرض توعوي بمركز العيادات التخصيصية الشاملة التابع للرعاية الصحية الاولية.