اشار الدكتور نبيل المعلمي استشاري الطب التلطيفي رئيس قسم الرعاية التلطيفية بمركز الأميرة نورة للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة أن التوعية والتثقيف أصبحت استراتيجية محلية وعالمية أولتها الشؤون الصحية جل الاهتمام إيمانًا بأهمية هذا الجانب، حيث انها اصبحت محورا اساسيا لتحسين الصحة العامة من خلال رفع معدل الوعي و زرع العادات والممارسات الصحية و التعريف بالخدمات الموجودة و المتوفرة هي جزء لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية، وقال في معرض حديثه عن الحملة التثقيفية الأولى للرعاية التلطيفية والتي كان شعارها لهذا العام (لأنك تهمنا) بأن الهدف هو تسليط الضوء على تخصص الرعاية التلطيفية ورفع معدل الوعي بما يمكن ان يقدمه الفريق الطبي للمريض الذي يعاني من الامراض المزمنة و العضال وكذلك لأسرته من خلال التنوع الموجود في الفريق من اطباء متخصصين و تمريض متخصص كذلك و ارشاد ديني ونفسي ورعاية اجتماعية وتأهيل وعلاج طبيعي وجمعيات ومبادرات خيرية.
وقد افتتح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور محمد الزهراني المعرض الطبي المصاحب للحملة بحضور مسؤولي الإدارات.
واوضح الدكتور المعلمي أن قسم الرعاية التلطيفية بمركز الاميرة نورة للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة يقوم بمعاينة ما يقرب من 2000 مريض سنويا بين وحدات التنويم و العيادات الخارجية و يمثل مرضى الأورام 75% من هؤلاء المرضى و 25% من الحالات الاخرى المختلفة لأمراض مزمنة و غير سرطانية، وعرفت منظمة الصحة العالمية الرعاية التلطيفية بانها مجموعة الجهود الطبية المقدمة من فريق متعدد الخبرات للمرضى الذين يواجهون أمراضاً مزمنة وعضال، بهدف تحسين نوعية الحياة ورفع المعاناة عنهم وعن عائلاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجات البدنية والنفسية والاجتماعية والروحانية، وأنه حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية ان هناك 100 مليون بحاجة للعناية التلطيفية ولا يتلقاها سوى 8% فقط ممن يحتاجها من مرضى باختلاف تشخيصهم.
حيث اطلق قسم الرعاية التلطيفية بمركز الاميرة نورة للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع " الحملة التثقيفية الأولى للرعاية التلطيفية " تحت شعار ( لأنك تهمنا ) تزامناً مع اليوم العالمي للرعاية التلطيفية على مدار يومين الأحد والأثنين 14 -15 أكتوبر 2018م .
وأشار الدكتور المعلمي ان هناك ثلاثة محاور رئيسية للحملة التوعوية التثقيفية و كل محور يتعلق بفئة معينة:
المحور الأول: تعريف عامة الناس بالتخصص و ما يمكن ان يقدم لهم من خلاله كيف يمكن الوصول و التواصل مع المختصين.
المحور الثاني: يختص بتعريف التخصص لدى الممارسين الصحيين و تعديل أي افكار خاطئة متعلقة بذلك.
المحور الثالث: هو ايصال التخصص بشكل اكبر لدى طلاب الكليات الصحية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم.
وتضمنت فعاليات الحملة تنظيم ندوة علمية اشتملت على محاضرات للممارسين الصحيين وطلاب العلوم الصحية ناقشت العديد من المواضيع منها :
مقدمة عن الرعاية التلطيفية - دور التمريض في مريض الرعاية التلطيفية - الرعاية الغذائية في الرعاية التلطيفية - دور الخدمات الاجتماعية في الرعاية التلطيفية - إدارة الألم في مرضى السرطان - دور الرعاية الصحية المنزلية لمريض الرعاية التلطيفية المنزلية.