
نظمت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي وبالتعاون مع الجمعية السعودية لهشاشة العظام حملة التوعية بهشاشة العظام والتي تأتي تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي لهشاشة العظام، وقد كانت الحملة قد نظمت معرضاً توعوياً تركزت نشاطاته على تقديم معلومات كافية عن الإصابة بهشاشة العظام، وطرق تجنب الإصابة بها، بالإضافة إلى التركيز على عرض الرسائل التوعوية التي تدعوا إلى الاهتمام بالصحة البدنية والتغذية السليمة، وشاركت في نشاطات المعرض عدد من الأقسام الطبية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة كأقسام التغذية، والتوعية الصحية، والعلاج الطبيعي، ومن جانبها أشارت الدكتورة سلوى العيدروس استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري للكبار رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم العالمي للتوعية بمرض هشاشة العظام أن الاعتناء بالصحة والتغذية السلمية من ذو الطفولة يعد سبباً رئيسياً في التخفيف من تناقص كثافة العظام والذي يقود إلى الإصابة بالهشاشة، حيث أن اكتمال تكون المعادن وكثافتها عند البلوغ ووصولها إلى حالتها القصوى أمر مهم جداً ويؤثر على صلابة العظام بعد عمر الخمسين، وقد بينت الدكتورة أن هشاشة العظام أو تخلخل العظام هي حالة تتعرض فيها العظام لنقص في كثافة المعادن، فتفقد صلابتها، وتصبح أكثر هشاشة ما يؤدي إلى زيادة مخاطر الكسر بمجرد أي إصابة بسيطة، وأضافت أن ثمة سببين رئيسين لحدوث هشاشة العظام أو تخلخل العظام:
كما أوضحت الدكتورة إلى أن هشاشة العظام تتركز إلى حد كبير على نمط الحياة واختياراتنا في الأكل والشرب والأنشطة التي نقوم بها، ويمكن أن يسهم نشر الوعي بهذا المرض وطرق الوقاية منه في أن يحيا الملايين حياة جيدة بدون أي مخاوف من حدوث كسور في العظام، وعجز عن الحركة، ومعاناة من الألم، والوفاة المبكرة بسبب الكسور الناجمة عن هذا المرض، ولمحت الدكتورة سلوى العيدروس إلى بعض الخطوات البسيطة والسهلة للمساعدة على الوقاية من هشاشة العظام: اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن منذ الطفولة يحتوي على مواد غذائية غنية بالكالسيوم ، وفيتامين "د" والماغنسيوم، وتجنب التدخين حيث أظهرت بعض الدراسات أن الفقدان الكبير للعظام قد وُجد في الأشخاص المدخنين، كما أن التعرض للتدخين غير المباشر في الصغر قد يزيد من مخاطر تكوين كتلة عظمية أقل، وشددت الدكتورة سلوى على أهمية النشاط البدني والابتعاد عن الخمول وممارسة الرياضة بانتظام.
كما أشارت إلى عوامل الخطورة الرئيسية الأخرى للإصابة بهشاشة العظام أو تخلخل العظام ومنها:
العمر: فكلما تقدم عمر الإنسان ازدادت احتمالات إصابته بهشاشة العظام أو تخلخل العظام. حجم الجسم: فكلما كانت عظام الشخص أكثر رقة كلما زاد احتمال إصابته بهشاشة العظام أو تخلخل العظام.
العرق: فالنساء من العرق الأبيض والآسيويات أكثر تعرضاً للإصابة بهشاشة العظام أو تخلخل العظام من النساء اللاتينيات أو الأفريقيات.
الوراثة: فإذا كان الوالدان مصابين بهشاشة العظام أو تخلخل العظام يكون الأولاد أكثر تعرضاً للإصابة بها.
التدخين: فالمدخنون أكثر تعرضاً من غيرهم للإصابة بهشاشة العظام أو تخلخل العظام.
قلة الحركة: فمن كان قليل الحركة في حياته اليومية أكثر تعرضاً من غيره للإصابة بهشاشة العظام أو تخلخل العظام.
الأدوية: فهناك أدوية تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام أو تخلخل العظام مثل الكورتيزون أو مضادات الحموضة إذا أخذت لفترة طويلة.
الأمراض المزمنة: هناك بعض الأمراض التي تزيد الشخص بالإصابة بهشاشة العظام مثل التهاب المفاصل الروماتزمي والسكري، نشاط الغدة الدرقية وغيرها.