فرص حياة أطفال الخدج " أقل من 1500 جرام " ارتفعت الى 92% لعام 2016م بمقارنة ب 68% لعام 2000م ، وفرص حياة الأطفال الخدج " أقل من 1000 جرام " ارتفعت الى 82 % لعام 2016م مقارنة ب 46% لعام 2000 م.
بحضور سعادة المدير التنفيذي للتشغيل بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي العميد مهندس/ خالد محمد باكلكا وسعادة المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالنيابة الدكتور / عصام الزميتي تنطلق اليوم الاثنين 20 نوفمبر 2017م فعاليات " اليوم العالمي للأطفال الخدج للعام 2017م "والذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ممثلة بقسم العناية المركزة للمواليد والأطفال الخدج، (وهم الأطفال ناقصو النمو نتيجة الولادة المبكرة) تحت شعار ( خديج متخرج )، ويهدف الى تكريم الأطفال الخدج وعوائلهم الذين سبق رعايتهم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية من بداية ولادتهم الى اكتمال نموهم وخروجهم من المدينة بالإضافة الى تنظيم عدد من البرامج والأنشطة التوعوية ذات العلاقة برعاية الأطفال الخدج.
وأوضح الدكتور/محمد ياسر الهندي - رئيس اللجنة المنظمة استشاري العناية المركزة لحديثي الولادة أن الأطفال هم فئة غالية في حياتنا، بهم تحلو الدنيا، ويكون لها طعم خاص لا يدركه الا من لم يرزق بهم او فقد أحدهم، يولد الطفل بعد معاناة الأم لأعراض الحمل و آلام الولادة، ولكن في بعض الأحيان قد يولد قبل اكتمال نموه داخل الرحم لأسباب عديدة فيولد خديجاً يتطلب عناية خاصة، ولكن لما يرون الكادر الطبي المختص يزول قلقهم و يدركون ان وراء تلكم الآلات أناس كرسو وقتهم وجهدهم لخدمة طفلهم.
وهنا يأتي دور الكادر الصحي المناط بالعناية بهم، فمن حق المريض على هذا الكادر أن يكون على خلق إنساني رفيع اولا، ثم ان يكون مؤهلا تأهيلا علميا وعمليا عاليا، وان يكون ملما بأحدث المعلومات و التقنيات في تخصصه، وتأتي اهمية تنظيم اليوم العالمي للأطفال الخدج ، التي بذلت إدارات المستشفى واللجنة المنظمة والجهات المشاركة في الكثير لإنجاحه، ولتوعية الأهالي وكذلك تقديم نبذة عن الأجهزة المتطورة والأدوية الحديثة الخاصة بهم وهذا طبعاً بإشراف فريق متخصص من أطباء وممرضات وفنيو العلاج التنفسي والصيدلة السريرية والعلاج الطبيعي والمثقفون الصحيون والعاملون المساندون وغيرهم الكثير وهي منظومة متكاملة كل يؤدي دوره وهذا كله بفضل الله و نعمته ثم بدعم ولاة الأمر واهتمام إدارة الشؤون الصحية.
وأضاف ان الاطفال الخدج يُعرفوا بأنهم المواليد الذين يولدون أحياءً قبل استكمالهم 37 أسبوعاً من الحمل ، وفي كل عام يولد ما يُقدر بنحو 15 مليون مولود قبل استكمال 37 أسبوعاً من الحمل أي أكثر من مولود واحد من كل 10 مواليد، ومن مضاعفات الولادة المبكرة تتسبب في موت ما يقارب مليون طفل في عام 2015م ، ويمكن إنقاذ أكثر من ثلاثة أرباع المواليد (الخدج) بواسطة الرعاية ذات الجودة العالية و تقديم خدمات الرعاية الأساسية لجميع الحوامل.
واشار الدكتور منصور القرشي رئيس قسم العناية المركزة لحديثي الولادة أن فرص حياة أطفال الخدج " أقل من 1500 جرام " ارتفعت الى 92% لعام 2016م بمقارنة ب 68% لعام 2000م ، وفرص حياة الأطفال الخدج " أقل من 1000 جرام " ارتفعت الى 82 % لعام 2016م مقارنة بـ 46% لعام 2000 م ، وان العناية بالأطفال الخدج يحتاج الى عمل منظم وكبير ويتبع احدث التقنيات والممارسات القائمة على الدليل العلمي، بالإضافة الى العناية بالحوامل ذوو الخطورة العالية وتقليل المشاكل الطبية للأمهات الذين يكونوا عرضة للولادة المبكرة.
و أضاف د. القرشي ان من اهم التوصيات التحديث المنتظم لخدمات الرعاية الأساسية لجميع الحوامل مثل حقن الحوامل المعرضات لمخاطر المخاض قبل الأوان بالستيرويد قبل الولادة وذلك لتعزيز رئة الوليد، بالإضافة الى رعاية الأم لوليدها على طريقة الكنغر (تحمل الأم طفلها بحيث يلامس جلده جلدها وترضعه رضاعة طبيعية على فترات متقاربة، وإطعام المواليد منخفضي الوزن عند الميلاد، ومعالجة حالات العدوى والمشكلات التنفسية، ومتابعة الرعاية في المنزل، حيث أنه من المثبت علمياً ان درجة حرارة جسم الخديج غير منتظمة وتتغير تبعاً لحرارة الجو المحيطة به وذلك لعدم نضوج مركز تنظيم الحرارة وكبر سطح الجسم بالنسبة للوزن وعدم وجود طبقة عازلة من الدهن تحت الجلد، وإن العناية بالخدج في العناية المركزة لحديثي الولادة شبيهه بتلك العناية التي تقدم للمولود في غرفة المخاض ذات عناية مشددة ، حيث تؤمن الحاضنة حرارة الجسم من خلال تأمين جو دافئ وشروط نظامية للرطوبة وتؤمن أيضاً تزويده بالأكسجين وذلك بشكل منتظم كما وتقلل من تلوث الهواء المحيط بالطفل إذا تم تنظيفها باستمرار، ويتم المحافظة على حياة الخديج (حديث الولادة) عندما يتلقى العناية ببئية محيطية حرارية قريبة من البيئة الطبيعية فالبيئة الحرارية عباره عن مجموعة تتضمن الهواء والسطوح المشعة للحرارة والرطوبة وتدفق الهواء، و يلعب الحجم والعمر بعد الولادة الدور الأكبر في ذلك، فالأطفال الأكبر حجماً والأكبر عمراً يحتاجون إلى حرارة أقل من الأطفال الأقل حجماً والأصغر، والطريقة العملية لحفظ الطفل الوليد دافئاً هي أن يلف الطفل بغطاء ويوضع في السرير إلا أنه يوجد ظروف يكون من غير الممكن وضع الطفل في السرير وعندها من الضروري أن يوضع الطفل في الحاضنة.
من جهته سيقام بهذه المناسبة المعرض التوعوي المصاحب لهذه الفعاليات بمركز العيادات الخارجية بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة بالأطفال الخدج.